بعد الإنتخابات التشريعة للسابع من أكتوبر 2016 تعقد الساكنة آمالا كبيرة على من إختارتهم لتمثيلها داخل قبة البرلمان و ذلك بنقل معاناتهم و مشاكلهم للمسؤولين على مختلف القطاعات التي تحسن من عيش السكان و تحسن ظروفهم الحياتية.
ذلك أيضا شأن مدينة أمزميز التي تعتبر من أقدم المدن المغربية التي تعايشت فيها كل الأجناس من مسلمين و يهود و غيرهم و لا زال حي الملاح شاهدا على ذلك.
المدينة التي تبعد عن مراكش ب 54 كلم فقط بينما تبعد عنها إقتصاديا و تنمويا بسنين،بها تنتظر الساكنة قطار التنمية الإجتماعية و الإقتصادية الذي تأخر عنها شيئا ما فالمنطقة تعاني ضعفا في البينات التحتية بالنسبة للدواوير بعكس المركز الذي تحسنت فيه هذه الأخيرة شيئا ما و توقف لبعض المشاريع التي تخص تطوير البنية التحتية بالمنطقة و على سبيل المثال نذكر القنطرة التي كانت ستربط بين ضفتي واد نفيس و المتوقفة أشغالها زد على ذلك شبه العزلة التي تعاني منها بعض الدواوير المحيطة بالمركز و العزلة التامة أحيانا خصوصا في فصل الشتاء.
أيضا ضعف الخدمات المقدمة بالمستوصف الذي يعاني من ضعف في التجهيزات ما يعقد أمور المرضى الذين يلزمهم التنقل لمراكش أو لتحناوت و لا يخفيكم قلة ذات اليد الشيئ الذي يجعل المريض بين سندان العيادة أو مطرقة مصاريف التنقل بحثا عن الإستشفاء. أما قطاع التعليم فحدث و لا حرج من ضعف في الأقسام و المقاعد و السبورات ببعض الدواوير و الغياب المتكرر للأطر بأخرى خصوصا فصل الشتاء الذي يصعب فيه تنقل الأطر التعليمية بعض الأحيان و لا ننسى إرتفاع نسبة الهدر المدرسي خصوصا لدى الإناث و بعض الذكور الذين إضطروا لمغادرة مقاعد الدراسة للبحث عن لقمة عيش لإعالة الأهل و لو بالقليل.
دائرة أمزميز التي يبلغ عدد سكانها 53246 نسمة حسب إحصاء 2014 تعداد مهم لا زال يعاني من التهميش الإقتصادي حيث لا زال إقتصادها يعتمد على الفلاحة خصوصا أشجار الزيتون و التفاح بالمرتفعات و أيضا على بعض الخضروات و تبقى كل هذه الأنشطة موسمية و أيضا صناعة الفخار و الخزف و بعض الحرف التقليدية في غياب مشاريع إقتصادية جدية للحد من نسبة البطالة التي ترتفع بين أبناء المنطقة و أيضا غياب مشاريع سياحية علما أن المنطقة تتوفر على مؤهلات سياحية هامة إجتدبت بعض الأجانب و المغاربة للإستثمار بها و لكن يبقى هذا محدودا.
أما على المستوى الإجتماعي و التعليمي فنلاحظ شبه غياب للمؤسسات الإجتماعية كدور المسنين أما المستوى التكويني فهناك غياب شبه تام لهذه المؤسسات التي إن توفرت ستسهل على العديد من الشباب تعلم حرف و مهارات تقيهم البطالة و ذل السؤال.
أما صحيا فالمستوصف مفتوح مع وقف التنفيذ و ذلك لما يعانيه هو الآخر من نقص في الآليات رغم أن بعض الموظفين به يبدلون جهودا لتقديم خدمات للمواطن و لكن هذا يبقى مستحيلا في غياب تجهيزات تقنية تسهل المأمورية.
أمزميز يعاني في صمت و ينمو في صمت و يتمدد عمرانه في صمت مناديا بنهضة شاملة تشمل الجوانب الإقتصادية و الإجتماعية و الصحية دون نسيان التعليمية و التكوينية.