اقتحمت آمال أحمري عالم التبوريدة في وقت لم يكن فيه لطلقة البارود صوت أنثوي، وإنما كانت حكرا على الرجل فقط، فاستطاعت خلال سبع سنوات (من 2000 إلى 2007) أن تتعلم أصول هذا الفن التراثي من منابعه، وتشق طريقها نحو النجاح والتألق ثم الاحتراف.
سفيرة التبوريدة المقدمة امال احمري هي مقدمة سربة النور النسوية ، ابنة مدينة القنيطرة التي اختارت مجالا كان حكرا على الرجال فقط المتمثل في مجال او فن التبوريدة . ولم يتسن لابنة القنيطرة أن تنجح في هذه المهمة العسيرة لولا السمات التي تتوفر عليها وفي مقدمتها الإصرار والعزيمة وقوة الشخصية. وهي السمات نفسها التي مكنتها من تكوين فرقة نسوية للتبوريدة سنة 2007، تحت اسم “جمعية النور للتراث والأصالة”. فكانت بذلك من أوائل المغربيات اللوائي اضطلعن بمهمة ومتعة قيادة “السربة”.
مقدمة “سربة النور” تمثل جهة الرباط سلا القنيطرة، في العديد من المهرجانات والتظاهرات، وحازت على عدة جوائز وطنية كان أهمها جائزة البطولة النسوية التي كانت تُقام بدار السلام في العاصمة الرباط، حيث توجت بالميدالية الذهبية لسنة 2008، وكأس الحسن الثاني في نفس السنة.