تعيش كرة اليد الوطنية أزمة حقيقية منذ عقود، ولولا الرجال الوطنيين والرياضيين لانتهت هذه الرياضة منذ زمن طويل رغم الإنجازات الكبيرة قارياً ودولياً. يعود السبب في ذلك إلى التهميش وانعدام الدعم المادي، رغم أن هذه الرياضة أنجبت لاعبين كباراً احترفوا في أندية إفريقية، آسيوية، وأوروبية، وبعضهم يشغل مناصب رياضية مرموقة في الأندية الأوروبية.
حان الوقت للنهوض بهذه الرياضة التي عانت من التهميش والإقصاء لسنوات طويلة. يعود الفضل في استمرارها إلى رجال وطنيين غيورين أشرفوا عليها وضحوا بمالهم الخاص ووقتهم، وتقلدوا مناصب في رئاسة الجامعة منذ عهد الراحل بن حسين إلى عهد الرئيس الحالي السيد الحنفي. يُنسب للسيد الحنفي الفضل في استمرار هذه الرياضة حتى اليوم، حيث حمل المشعل في ظروف حساسة وحرجة وتمكن من الحفاظ على استمرارها رغم الإكراهات المادية التي تعد من أضعف الميزانيات مقارنة بدول إفريقية ودول الجوار.
لا يفوتنا الترحم على الشهيد عبد المومن الجوهري الذي وافته المنية في كأس العالم بألمانيا أثناء رئاسته للوفد المغربي، وكذلك نشيد بالكاتب العام الحالي للجامعة الذي يقدم خدمات جليلة للوطن ولكرة اليد بصمت. حان الوقت لاستنهاض الهمم والوقوف إلى جانب هذه الرياضة لاستعادة أمجادها واعتلاء المكانة التي تليق بها، خاصة أنها الرياضة الوحيدة التي لم تشهد أي قضايا فساد أو اختلاس.
سنعود في حلقات مقبلة للحديث عن رؤساء الجامعة، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولتسليط الضوء على تاريخ هذه الرياضة الجميلة والنزيهة. كما سنخصص حلقات لجميع الأندية الوطنية لتوضيح الرؤية وإعادة كرة اليد الوطنية إلى سابق عهدها واستعادة ريادتها قارياً ودولياً.