اجتمع المصلون صباح اليوم في مصلى ايكيا بعين حرودة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث ألقى الإمام خطبة مؤثرة تناولت قيم التضحية والوحدة والتقوى، مشددًا على أهمية صلة الرحم والإحسان إلى الفقراء.
بدأت الخطبة بالتأكيد على أن عيد الأضحى هو فرصة للتقرب إلى الله بتجديد العهود والإخلاص في الطاعة، واستمرت بتسليط الضوء على أهمية توزيع الأضاحي على المحتاجين، وانتهت بالدعاء لحفظ ملك المغرب محمد السادس وولي عهده مولاي الحسن، ولإخواننا في فلسطين ولعموم المسلمين.
أوضح الإمام في خطبته أن عيد الأضحى يمثل درسًا عظيمًا في التضحية والإيمان مستوحى من قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل. وشدد على أن الذبح يجب أن يتم بإحسان، محذرًا من قطع الرقبة مباشرة قبل خروج الروح. وأكد على ضرورة نبذ الخصام وتعزيز صلة الرحم وزيارة الأقارب.
تحدث الإمام عن أهمية الإحسان في الذبح، مقتبسًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته”. كما أشار إلى ضرورة استخدام أدوات حادة وضمان عدم رؤية الأضحية لأختها تُذبح.
اختتم الإمام خطبته بالدعاء، قائلاً: “اللهم تقبل منا صالح الأعمال، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح لنا شأننا كله. اللهم اجعل هذا العيد عيد خير وبركة على أمتنا الإسلامية، واجمع كلمتنا على الحق والتقوى. اللهم احفظ ملكنا محمد السادس، وأيده بنصرك، واحفظ ولي عهده مولاي الحسن، وبارك فيهما، واجعلهما ذخراً لهذا البلد الأمين.”
كما خصص دعاءً خاصًا لإخواننا في فلسطين قائلاً: “اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وحرر المسجد الأقصى من الاحتلال، وارحم شهداءهم، واشف جرحاهم، وفرج كربهم.”
عبر المصلون بعد انتهاء الصلاة عن تقديرهم للخطبة، مؤكدين على أهمية تطبيق قيم التضحية والإحسان والتقوى في حياتهم اليومية. وتبادلوا التهاني في أجواء مفعمة بالإيمان والمحبة.
وفي لفتة مباركة، قام الإمام بعد الخطبة بذبح أضحيته أمام المصلين، مظهراً لهم كيفية تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الذبح بالإحسان والرفق بالحيوان.
كان عيد الأضحى في مصلى ايكيا بعين حرودة مناسبة للتأكيد على القيم الدينية والإنسانية، ودعوة للوحدة والتكافل بين أفراد المجتمع، في أجواء ملؤها الإيمان والمحبة.
سبحانك ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.