أشرف والي جهة الدار البيضاء الكبرى، مرفوقًا بالسيد عامل أنفا السيد عزيز دادس، وعمدة المدينة السيدة نبيلة رميلي، والسيد رئيس الجهة عبد اللطيف معزوز، والسيد رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء عبد القادر بودراع، والسيد رئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد، ونائبه السيد هشام سحيبات، على افتتاح الملعب السوسيو رياضي بدرب غلف، بعد سنين عديدة من المعاناة والمطالبة بتشييد هذه المعلمة التي أعطت الكثير للمنتخبات الوطنية، سواء في كرة اليد أو القدم. ويكفي ذكر الأسطورة صلاح الدين بصير.
كما حضر السيد عبد اللطيف الطاطبي، بصفته رئيس المكتب المديري لفريق الرابطة البيضاوية، إلى جانب أعضاء المكتب، ويتقدمهم الحاج حميدة الزموري والحاج عبد الرزاق الشفعي. وقد تم تكريم السيد الطاطبي من طرف رئيس مقاطعة المعاريف السيد عبد الصادق مرشد، اعترافًا بما أسداه الرجل من خدمات جليلة ستظل خالدة في أذهان أبناء درب غلف والمجتمع المدني ككل، نظرًا للتضحيات الكبيرة، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، من خلال ما قدمه لكرة اليد الوطنية.
يُعد فريق الرابطة البيضاوية لكرة اليد الممثل الوحيد لمقاطعة وعمالة أنفا، ويعتبر الفريق الأكثر تتويجًا بالألقاب، والذي لم يسبق له النزول إلى القسم الثاني منذ صعوده، رغم غياب المحتضن وانعدام الموارد المالية، بفضل الاستثمار الحقيقي في اختيار مسيرين سجلوا أسماءهم بماء من ذهب، منهم من قضى نحبه. ونخص بالذكر المرحوم الحاج عبد الوهاب كنون، الذي ضحى وعاش ومات من أجل كرة اليد، إضافة إلى المتعاطفين مع الفريق، ونخص بالذكر المرحوم الحاج لحسن.
أتذكر مقولة المرحوم الحاج كنون: “لن تموت الرابطة البيضاوية لأنها مسنودة برجال تعاهدوا على التضحية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من العائلة”. ولا تفوتنا المناسبة بالإشادة بالحاج الزيتوني والحاج جبران، شفاه الله وعافاه. ولا يزال فريق الرابطة يغذي ويدعم الفرق الوطنية والمنتخب بأجود اللاعبين، وإن استمرار الفريق، الذي يمرض ولا يموت، هو بفضل الوقوف الدائم للغيورين على هذه الرياضة، وعلى رأسهم السيد مصطفى مراعي، الذي وقف إلى جانب الفريق في أصعب الظروف.
إن إنشاء وافتتاح المركب كان حلم العمر الذي تحقق لأبناء درب غلف، وهو ما يبشر بإنجاب أبطال ورياضيين افتقدتهم الساحة الوطنية. وينتظر رئيس مقاطعة المعاريف تحديات كبيرة في المستقبل، في إيجاد محتضن يليق بالمعلمة الرياضية وبتاريخ فريق الرابطة البيضاوية. ويبدو ذلك واضحًا من خلال التحركات التي يقوم بها نائب رئيس مقاطعة المعاريف، السيد هشام سحيبات، من خلال التواصل مع إحدى الشركات بالخارج من أجل احتضان الفريق، بتنسيق وتكليف من الرئيس. وهذا ما سيرفع سقف طموح أبناء درب غلف في تسلق مراتب المجد والتألق، الذي ظلت تفتقده ساكنة درب غلف.
يعتبر افتتاح المركب نصف الحلم، في انتظار أن تكلل مجهودات السيد هشام سحيبات، الفاعل الجمعوي وابن درب غلف البار، الذي ترعرع في أحضان شبيبة درب غلف منذ طفولته، بالتوصل إلى اتفاق مع المستشهر والمحتضن المنتظر.
