البيضاء مصطفى كحيل
لحساب الدورة السابعة من البطولة المغربية الاحترافية “إنوي”، استقبل فريق الرجاء البيضاوي في “كلاسيكو المغرب” فريق الجيش الملكي بملعب الأب جيكو بالبيضاء. اللقاء، الذي انطلق على الساعة الثامنة مساءً وقاده الحكم التمسماني، عرف حضورًا جماهيريًا رجاويًا كبيرًا ملأ جنبات الملعب، في غياب جماهير الفريق العسكري التي مُنعت من التنقل بقرار من السلطات الأمنية بالبيضاء.
عرف اللقاء مجموعة من الغيابات، كان أبرزها غياب العميدين الحارس أنس الزنيتي في صفوف الرجاء وحريمات في صفوف الجيش الملكي. وكان اللقاء تكتيكيًا من طرف المدربين، حيث تمركزت الكرة في معظم أوقات المباراة في وسط الميدان، مع امتياز نسبي للفريق المحلي الذي كاد في العديد من المناسبات أن يفتتح التسجيل، لولا يقظة الدفاع العسكري بقيادة الحارس أيوب الخياطي وتسرع مهاجمي الرجاء، الذين اعتمدوا على الظهيرين بولكسوت وبلعمري، في غياب رأس حربة قادر على ترجمة الفرص التي يخلقها الفريق الأخضر.
وبعد أخذٍ وردٍ، غلب الطابع التكتيكي على المباراة، حيث أُسقط المهاجم آدم النفاتي داخل مربع العمليات، وعاد الحكم التمسماني إلى غرفة “الفار” التي أكدت وجود ضربة جزاء في الوقت الضائع. أصرّ الحسين رحيمي على تنفيذها رغم رغبة العديد من لاعبي وجماهير الرجاء. نفذ رحيمي ضربة الجزاء بضعف، ما مكن الحارس الخياطي من التصدي لها وإنقاذ فريقه من هزيمة محققة، لتنتهي المباراة بتقاسم نقاطها، التي شهدت نهايتها احتجاجات قوية من طرف جماهير الرجاء على الفريق بشكل عام، وعلى الحسين رحيمي بشكل خاص، الذي أضاع ثلاث نقاط كان الفريق في أمس الحاجة إليها بعد الهزيمة في الجولة السابقة أمام شباب السوالم الرياضي.
من جانبه، اعتبر مدرب الجيش الملكي التعادل بمثابة انتصار في ظل غياب العميد حريمات وخروج المتألق الزحزوح في نهاية الشوط الأول. فيما حصل ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء، على نقطة واحدة فقط في مباراتين، ما يطرح التساؤلات حول الوضعية المقلقة التي يعيشها الفريق، والتي عبّر عنها أنصاره باحتجاجات قوية على الفريق ككل.