شهدت منطقة عين حرودة وحي جنان زناتة حملة أمنية واسعة ومستمرة لأكثر من أسبوعين، نفذتها عناصر الدرك الملكي بهدف مكافحة مختلف أنواع الجرائم، بما في ذلك ترويج المخدرات، السرقة، وضبط أصحاب الدراجات النارية غير القانونية ومرتكبي المخالفات المرورية. جاءت هذه الحملة كاستجابة حازمة لتزايد الأنشطة الإجرامية في المنطقة، وقد لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل سكان كل من عين حرودة وحي جنان زناتة، الذين اعتبروها خطوة ضرورية لإعادة الأمن والنظام.
انطلقت الحملة بشكل مفاجئ وبوتيرة مكثفة، حيث انتشرت وحدات الدرك في مختلف أنحاء عين حرودة وحي جنان زناتة، مع تركيز خاص على المناطق الساخنة التي تشهد نشاطًا متزايدًا للجريمة. تم تنفيذ نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية، بما في ذلك “المدار”، إلى جانب مداهمات استهدفت الأزقة الضيقة والأسواق العشوائية، ما أدى إلى ضبط العديد من المخالفين والحد من محاولات الهروب.
في مساء الثلاثاء 22 أكتوبر، نجحت عناصر الدرك في تنفيذ عملية نوعية في منطقة تُعرف باسم “حربيلي”، حيث تم القبض على تاجر مخدرات بارز، إلى جانب مساعده الذي كان يلعب دورًا رئيسيًا في توزيع المخدرات وتسهيل العمليات. هذه العملية جاءت كواحدة من عدة عمليات نفذتها الحملة على مدى الأيام الماضية، ما أدى إلى تفكيك شبكات توزيع متعددة والقبض على عدد من المروجين. وأسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، إلى جانب سيارة رباعية الدفع تُستخدم لنقل وترويج المواد الممنوعة.
في حي جنان زناتة، ركزت الحملة على ملاحقة المخالفين وتفكيك الأنشطة الإجرامية، حيث تمت مداهمات متعددة أدت إلى توقيف عدد من المتورطين في ترويج المخدرات وضبط العديد من الدراجات النارية غير القانونية. وقد ساهمت هذه العمليات في تقليص نشاط الجريمة في الحي، ما انعكس إيجابيًا على حياة السكان.
لاقى السكان في كل من عين حرودة وحي جنان زناتة هذه الحملة بارتياح كبير، وأعربوا عن دعمهم للجهود الأمنية المبذولة، مشيدين بسرعة الاستجابة وصرامة التعامل مع الجرائم التي كانت تؤرقهم. وأكدوا أن الحملة أسهمت بشكل ملحوظ في تعزيز الشعور بالأمان وإعادة الطمأنينة إلى المنطقة.
من جهته، أوضح مسؤولو الدرك الملكي أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى القضاء على الأنشطة الإجرامية في عين حرودة وحي جنان زناتة بالكامل. وأشاروا إلى أن العمليات ستستمر بنفس الوتيرة، مع توسيع نطاقها لتشمل مناطق جديدة وتكثيف المراقبة على الأماكن المشبوهة لضمان ردع المخالفين وتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة.
في الختام، شددت السلطات الأمنية على أنها لن تتهاون مع أي نشاط إجرامي، وستواصل العمل بتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية لضمان سلامة المواطنين واستتباب الأمن. ويأمل السكان أن تستمر هذه الحملة حتى تحقيق استقرار شامل ودائم، وإعادة الثقة في القوات الأمنية ونجاحاتها الحازمة في مواجهة مختلف أشكال الجريمة.