شهد شارع محمد السادس مساء اليوم حادثة سير خطيرة بين دراجتين ناريتين، إحداهما من النوع الكبير SH والأخرى من النوع العادي، أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة ونقل المصابين إلى مستشفى مولاي الحسن لتلقي الإسعافات الضرورية. الحادث وقع في الساعة 19:50 عندما كانت الدراجة SH تسير في خط الطرامواي، في حين حاولت الدراجة الأخرى عبور السكة بشكل مفاجئ.
تدخلت سيارة الإسعاف بسرعة إلى مكان الحادث، حيث وصلت في الساعة 20:20 وقامت بنقل المصابين على وجه السرعة. الحادث أثار استياء المواطنين الذين أكدوا أن عدم احترام قوانين السير، خاصة من طرف سائقي الدراجات النارية، أصبح يشكل خطرًا دائمًا على مستعملي الطريق.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن السبب الرئيسي للحادث هو تهور سائقي الدراجتين وعدم احترامهم للممرات المخصصة لهم، حيث كانت الدراجة SH تسير في مسار الطرامواي وهو أمر محظور، فيما كانت الدراجة الأخرى تحاول قطع السكة من مكان غير مخصص للعبور.
ويرى خبراء السلامة الطرقية أن الحد من مثل هذه الحوادث يتطلب اتخاذ تدابير صارمة، مثل رفع مستوى الأرصفة لمنع الدراجات النارية من الصعود عليها، وإنشاء حواجز توجه المشاة نحو الممرات الآمنة، مع تشديد المراقبة الأمنية على سائقي الدراجات لضمان احترامهم للقوانين.
يؤكد المواطنون ضرورة تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز ثقافة السلامة الطرقية، خاصة في المدن الكبرى التي تعرف حركة سير مكثفة. كما يدعون إلى تطبيق عقوبات رادعة ضد المخالفين الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
الحادثة تعتبر تذكيرًا قويًا بأهمية احترام قوانين السير لتجنب وقوع كوارث مماثلة. تعزيز البنية التحتية وتطبيق القوانين بصرامة، إلى جانب التوعية المستمرة، تبقى من الحلول الفعالة للحد من الحوادث وضمان سلامة الجميع على الطرقات.