مهرجان الربيع في الشلالات: تجربة استثنائية تلامس روح الطبيعة وتجمع العائلات

بأجواء احتفالية مفعمة بالحماس والفرح، اختتم اليوم الأحد 11 ماي مهرجان الربيع، الذي انطلق يوم الخميس، في منطقة الشلالات قرب واد حصار. المهرجان، الذي أشرفت على تنظيمه جمعية بلادي بالتعاون مع جماعة الشلالات، عرف نجاحًا كبيرًا في موسمه الأول، حيث جمع بين جمال الطبيعة وأصالة التراث المحلي، مع حضور جماهيري واسع ومشاركة فعّالة من السكان والزوار.

هذا الحدث الثقافي والترفيهي لم يكن ليحقق هذا النجاح لولا تضافر جهود عدة جهات، أبرزها رجال الدرك الملكي الذين ضمنوا الأمن والنظام، ورجال الوقاية المدنية الذين كانوا على أهبة الاستعداد لضمان سلامة الجميع، ورجال القوات المساعدة الذين ساهموا في تنظيم الحشود. كما كان لـالشركة الوطنية متعددة الخدمات، المسؤولة عن توصيل الماء والكهرباء، دور هام في توفير البنية التحتية اللازمة والدعم اللوجستي لضمان سير الفعاليات بسلاسة.

في تصريح رسمي لجريدة النبأ المغربية، أكد سعيد التدلاوي، رئيس جمعية بلادي، أن الصحافة كانت دائمًا سندًا للمهرجان، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها الفريق في إيصال الماء والكهرباء إلى موقع المهرجان بسبب الطبيعة المعزولة للمنطقة. وأوضح التدلاوي أن النجاح لم يكن ممكنًا لولا دعم السيد العامل الذي لولا مساعدته لما تحقق هذا الإنجاز. كما شكر جميع السلطات، بما في ذلك رجال الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، والشركة الوطنية متعددة الخدمات برئاسة السيد محمد المالولي، الذي كان حاضرًا ليلاً ونهارًا لدعم الفعالية وضمان سلامة المشاركين. وأكد التدلاوي أن المهرجان مر بسلام دون تسجيل أي حوادث تُذكر، مشيرًا إلى أن الناس تمكنوا من البيع والشراء، وكانت هذه العطلة المدرسية فرصة مثالية للأطفال لزيارة المهرجان.

وأضاف التدلاوي شكره الخاص للصحافة وللسيد أمين شفيق، رئيس جماعة الشلالات، الذي ظل إلى جانب الفريق طوال فترة المهرجان، وكذلك محمد الزريزع، مدير المهرجان، الذي كان له دور كبير في إنجاح الحدث.

واختتم التدلاوي بالحديث عن الفعاليات القادمة، معلنًا أن موسم سيدي موسى بن علي سيُقام في شهر يونيو، بتنظيم من جمعية بلادي، بالإضافة إلى موسم سيدي موسى المجدوب الذي تنظمه الجمعية سنويًا.

اختتم المهرجان بأجواء روحانية، حيث تليت آيات من الذكر الحكيم تلتها أدعية مباركة، تعبيرًا عن الشكر والتقدير للنجاح الذي حققه الحدث. بعدها، قُدمت برقية الولاء للسدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تجديدًا للولاء والوفاء للعرش العلوي المجيد، وتعبيرًا عن تشبث الشعب المغربي بالوحدة الوطنية تحت القيادة الرشيدة. ثم أُطلقت الطلقة الختامية، في إشارة إلى إسدال الستار على هذه النسخة الناجحة من المهرجان.

يُذكر أن مهرجان الربيع في منطقة الشلالات قرب واد حصار يهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، تنشيط السياحة المحلية، ودعم المواهب الشابة في المنطقة. ويتطلع المنظمون إلى أن يصبح هذا الحدث تقليدًا سنويًا يساهم في إبراز التراث الثقافي والمحافظة على الهوية المغربية الأصيلة.

مع نجاح هذا الموسم، عبّرت جمعية بلادي، المشرفة على تنظيم المهرجان، عن أملها في توسيع نطاق الأنشطة خلال الدورات القادمة، وجعل المهرجان حدثًا رئيسيًا يعكس غنى التراث الثقافي المغربي ويعزز إشعاع المنطقة على المستويين الوطني والدولي.

Share
  • Link copied